الرئيسية أخبار وطنية انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشر لموسم طانطان

انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشر لموسم طانطان

كتبه كتب في 24 مايو 2015 - 10:48 ص
مشاركة
AisPanel

انطلقت يوم السبت، فعاليات الدورة الحادية عشر لموسم طانطان، الذي تنظمه مؤسسة الموڭ‍‍ار، تحت شعار”موسم طانطان تراث إنساني ضامن للتسامك الاجتماعي ورافعة للتنمية”، والذي تشارك فيه دولة الإمارات كشريك، بالإضافة إلى تونس ضيفة شرف.

وأضحت مدينة طانطان، التي شكلت منذ الأزل فضاء للقاء بين جميع القبائل الصحراوية، محورا للتواصل بين مختلف ربوع المملكة، لتصبح محطة للقاء بالعرب من مختلف بلدان المعمور.

مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، تأتي حسب كلمة افتتاحية للمنظمين قي إطار العلاقة التي تجمع بين البلدين المبنية على الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون المثمر والجاد، وتجسيدا لعلاقات المغرب بنظرائه الدول العربية.

وعن اختيار دولة تونس لتكون ضيفة شرف، أورد القائمون على الاحتفالية السنوية أن ذلك تم بتعليمات من الملك محمد السادس، وذلك رغبة في “تعميق أواصر الصداقة والتعاون، ولتأكيد روابط الأخوة المتجذرة ووحدة التاريخ والحضارة والمصير المشترك”.

وقال محمد جرو منسق لجنة الكرنفال لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن ساحة السلام والتسامح، احتضنت عدة فقرات تضمنت لوحة معبرة للموسم من خلال الموروث التفافي الشفهي المتمثل في الألعاب التقليدية التي مثلها أطفال، معلنين من خلالها عن بداية الموسم.

وأكد محمد فاضل بنيعيش رئيس المؤسسة المنظمة في كلمة له، أن الموسم سيمتد على مدى خمسة أيام حافلة بالتظاهرات الثقافية والأنشطة الفنية، و”هو ما يعبر عن مدى الحيوية التي يزخر بها التراث الثقافي الحساني، ويجعله حاضرا بقوة بين مختلف المكونات والتعبيرات الثقافية العربية والإنسانية”.

وأضاف بنيعيش، “تكريس موقع موسم الموڭ‍‍ار طانطان على مستوى خريطة المواسم الثقافية والاحتفالات التراثية، جاء بفضل إضفاء الاعتراف الدولي على فعالياته، خاصة بعد أن سجلته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ضمن لائحتها للتراث العالمي الشفاهي في سنة 2005”.

ومن جهتها أبرزت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية لطيفة الأخضر، في كلمة لها باسم الحكومة والشعب التونسي، أن هذه الدعوة تندرج في إطار دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين تونس والمغرب، معتبرة أنها علاقة ضاربة في عمق التاريخ.

وأوضحت أنها تجمع بين الشعبين على مدى العصور، وأيضا “ضاربة في عمق ثقافي يتميز بالتعدد والتنوع والثراء، وهذا التقارب الثقافي من شأنه أن يعزز العمل الثنائي المشترك الذي بدأناه منذ الستينات”.

هذا وتميز الحفل الافتتاحي بتنظيم فقرات تراثية متنوعة شملت عروض في فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة) واستعراض للإبل المشاركة في سباقات الهجن وفرق الخيالة التي تمثل مختلف مناطق المغرب وتقديم عروض فنية لمجموعات تراثية محلية ووطنية فضلا عن عروض من الفنون الشعبية الإماراتية والتونسية.

كما عرف افتتاح الموسم تنظيم خيام موضوعاتية (المغرب، تونس، الإمارات العربية المتحدة) تعرض فيها منتوجات الصناعة التقليدية من منسوجات ومنتجات جلدية إضافة إلى الأطباق والحلويات التي تجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي وعاداته وتقاليده.

ودأب موسم طانطان على استقبال آلاف الرحل سنويا بالقبائل الصحراوية المتميزة بتنوع وغنى موروثها الثقافي، وهو التجمع الذي يجاوز حدود المملكة المغربية إلى أفاق رحبة للقاء والتواصل مع قبائل صحراوية أخرى بشمال غرب إفريقيا، تجسيدا للتاريخ المشترك الذي جمع هذه القبائل لقرون ممتدة من الزمن.

ويشكل الموسم حسب القائمين عليه، فرصة للقاء “قصد التجارة وتبادل الخبرات المتوارثة وتجديد أواصر التواصل وصلات الرحم، بقدر ما شكل فرصة للترويج عن النفس بالتسلية والترفيه عبر إقامة الحفلات وتنظيم العروض الموسيقية وتأدية الأغاني الشعبية وترتيب المناظرات الشعرية، مما يساهم في صون التقاليد الشفوية الحسانية الأصيلة”.

يذكر أن حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، حضره على الخصوص الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي اضريس والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون مباركة بوعيدة، ورئيس الحكومة الاسبانية السابق لويس رودريغيز ثاباتيروووزيرة الثقافة والمحافظة على التراث بتونس.

تيفلت بريس / هسبريس

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الجريدة الإلكترونية تيفلت بريس Tifeltpress.com المؤسسة الصحفية: TIF PRESS شهادة إيداع مسلمة من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالخميسات تحت رقم 01/2018 طبقا لقانون الصحافة والنشر 88.13 tifeltpress@gmali.com الشركة المستضيفة : heberfacile