فعلا إنها حرب ضروس استعملت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء والهراوات وخلفت عشرات الجرحى ،المواجهة هاته بين جماهير الاتحاد الزموري للخميسات والجمعية الرياضية السلاوية نشبت على هامش اللقاء الكروي الذي جمع بين الفريقين برسم بطولة القسم الوطني الثاني.وتعود تفاصيل هذه الأحداث اللارياضية والتي تسيء للكرة الوطنية ،حين قام الجمهور السلاوي برشق الجماهير الزمورية ورجال الإعلام المتواجدين بالمنصة الرئيسية لملعب 18 نونبر بمينة الخميسات بالحجارة والكراسي ،ليقتحم الجمهور الزموري المتواجد بالمنطقة المكشوفة الملعب ويتوجه صوب الجمهور السلاوي لتنشب مشادات وتبادل الضرب ،توقفت على إثره المباراة لأكثر من 15 دقيقة .ولم يقف الامر عند هذا الحد فبعد نهاية المباراة عاشت شوارع مدينة الخميسات وخصوصا الأحياء المجاورة للملعب،جحيما حقيقيا حيث قامت الجماهير الزمورية برشق السيارات التي تقل السلاويين بالحجارة، مما تسسبب في خسائر مادية كبيرة كما نتج عن هذا التراشق العديد من الجرحى ،نقل أغلبها المستشفى لتلقي العلاج .
والحرب هاته بدأت بمواقع التواصل الاجتماعي بين أنصار الفريقين ،ليتم تجسيدها على أرض الواقع في صور مؤسفة ،شوارع مملوءة بالحجارة سيارات محطمة جرحى …صور تسيء للكرة المغربية ولهذا وجب التصدي لمثل هذه السلوكات بكل حزم .خصوصا ان مثل هذه الاعمال تمس الأمن العام وتدفع المواطنين إلى الإحساس بالقلق والخوف على أرواحهم وممتلكاتهم وخاصة منهم الذين يقطنون بالقرب من ملاعب كرة القدم والمجمعات الرياضية.
وأعمال الشغب والعنف التي تتسبب فيها الجماهير لها تداعيات على الأندية٬ حيث تتعرض في كثير من الأحيان إلى توقيف ملاعبها وإجراء لقاءاتها خارج قواعدها وبدون جمهورها .
عبدالعالي بوعرفي – تيفلت بريس (الصور عن صفحة IZK.1940 )
