كشف مصدر مطلع أن مغربيين، أحدهما يحمل جنسية دولة أوربية، وضعا رهن الحراسة النظرية نهاية الأسبوع الماضي، بعد ضبطهما يقومان بعمليات تصوير جوي مستعملين طائرة خفيفة بشاطئ منطقة دار بوعزة. وأوضح المصدر ذاته أن مجموعة من المصطافين بأحد الشواطئ الخاصة بمنطقة دار بوعزة لاحظوا تحليق الطائرة فوقهم على علو منخفض في أكثر من مرة، قبل أن يتبعوا مسارها ويصلوا إلى مالكيها ويقوموا بتوقيفهما.
وأكد المصدر ذاته أن المعنيين بالأمر تم تسليمهما إلى درك «الطماريس»، من أجل البحث معهما بخصوص الهدف من تصوير الشواطئ المذكورة بواسطة كاميرا مثبتة داخل الطائرة الخفيفة، مضيفا أن الأبحاث الأولية التي أجريت مع الموقوفين أظهرت أنه سبق لهما أن قاما بتصوير رواد أحد الشواطئ بشمال المملكة، قبل أن يحلا بمدينة الدار البيضاء.
وذكر المصدر نفسه أن المعنيين بالأمر قاما بكراء فيلا بمنطقة دار بوعزة، التي كانا ينفدان بها عمليات التصوير الجوي لمرتادي الشواطئ الخاصة المنتشرة بالمنطقة، مضيفا أن الطائرة التي استعملت في عملية التصوير تمت مصادرتها من أجل البحث بخصوص الصور، التي تتضمنها بطاقة الذاكرة الخاصة بالكاميرا، ومعرفة الغرض من استعمال تلك الصور.
وأشار المصدر ذاته إلى أن تلك المنطقة تعرف من حين لآخر استعمال مثل هذا النوع من الطائرات الممنوعة والتي يتطلب استخدامها إذنا خاصا من السلطات على اعتبار أنها تمثل خطرا على أمن المواطنين، معتبرا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها حجز مثل هذا النوع من الطائرات بالمنطقة، بعد الطائرة الأولى التي تم استعمالها فوق الإقامة الملكية التي جرت مصادرتها بعد توقيف أصحابها.
إسماعيل روحي- المساء
