عبد العالي بوعرفي – تيفلت بريس
لا شك ان مهنة التدريب من اصعب المهام في منظومة كرة القدم لانها تتطلب مجهودا بدنيا وعصبيا من المدرب الى جانب تحملة مسؤوليات جسام فنية واحيانا ادارية ،فالمدرب يعطي الوقت الاكبر من حياته لمهنة التدريب ما يؤثر سلبا على حياته الشخصية وهذه تضحيات يدركها أي مدرب ويقوم بها حبا في مهنته.
ولعل بزوغ أي مدرب واعد امر يسعدنا وهذا الامر ينطبق على المدرب الواعد عبد الرحيم بودفل ابن مدينة تيفلت البار الحارس السابق لشباب المسيرة الذي دخل عالم التدريب من بابه الواسع وبدا يخطو بخطوات ثابتة في السنوات الاخيرة، حيث انطلقت مسيرته في عالم التدريب مع فريقه الأم وداد تيفلت، واستطاع تكوين فريق كان لموسمين متثالين قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الصعود لقسم الهواة حيث لعب مباراة السد وستأسد فيها لكن خانه الحظ .
وخلال هذا الموسم وبعد أن وضع فيه الثقة الرئيس الحالي لوداد تيفلت جواد الصاحب بصم عبد الرحيم بودفل على موسم مثالي رفقة أشباله وأنهاه في المرتبة الأولى بدون هزيمة محققا الصعود عن جدارة واستحقاق للقسم الممتاز.
ويتطلع الاطار الوطني عبد الرحيم بودفل لمواصلة تطوير قدراته واضعا نصب عينيه الصعود لقسم الهواة رافعا من سقف الطموح والتحدي وهذا يتطلب مواصلة العمل المستمر والجاد وتطوير الذات، وخوض العديد من التحديات الفنية وهو امر يدركه بودفل الذي يبدو انه خامة واعدة في عالم التدريب و يعد مكسبا للكرة المحلية في هذه الفترة الصعبة لاننا نحتاج فعلا لكفاءات ادارية وفنية مثله .