فيلم سنيمائي مغربي جديد يجري تصوير مشاهده بمدينة فاس يحمل عنوان “ثريا” والذي ينتظر أن يكون جاهزا للعرض في السنة المقبلة حيث يسلط الضوء على سيرة ومسار الشابة الراحلة ثريا الشاوي أول امرأة ربان طائرة على صعيد الوطن العربي وذلك من طفولتها إلى اغتيالها على يد عملاء الاستعمار بفاس.
كما يركز الفيلم على مبادرات دفاع الراحلة على حقوق المرأة وانخراطها المبكر في مشروع الملك الراحل محمد الخامس الرامي لادماج النساء في الميادين العلمية والمهنية وذلك بالاستعانة بشقيق الراحلة الفنان التشكيلي صلاح الدين الشاوي والأستاذ عبد الحق المريني مؤرخ المملكة.
وقد نجح المخرج ربيع الجواهري أخيرا في تجاوز الصعوبات المالية والعراقيل التقنية والإدارية لإخراج هذا الفيلم إلى الوجود لنفض الغبار على شخصية نسائية مقتدرة طالها النسيان والتي تعد بفضل كفاءتها العلمية والمهنية ومؤهلاتها الاجتماعية قدوة يحتدى بها لدى الأجيال الصاعدة.
وفي سياق متصل رفض المركز السينمائي المغربي منح الدعم المالي لهذا الفيلم التاريخي البالغ الأهمية مما يدعو للاستغراب والدهشة.
ويطرح علامات استفهام كبرى حول المعايير المعتمدة في دعم الأفلام و الأشرطة السينمائية خصوصا إذا ما تم الاستدلال بأفلام تركز على الوجه البشع لمجتمعنا من حيث السلوكات وانحطاط القيم والكلام النابي الخادش للحياء دون وجود أية رسالة نبيلة من وراء ذلك.
وهنا لابد من استحضار الفيلم الوثائقي للمخرجة الشابة أسماء المدير التي استضافه برنامج FBM لقناة ميدي1 تيفي مؤخرا والتي تمكنت من الحصول عن جدارة و استحقاق وبشكل غير مسبوق في تاريخ السينما المغربية عن جائزتين بمهرجان كان السينمائي الدولي لهذه السنة في حين رفض المركز السينمائي المغربي دعم وتمويل أفلام هذه المبدعة المغربية الطموحة.