عبد العالي بوعرفي – تيفلت بريس
عرفت مختلف سدود المملكة ارتفاعا ملحوظا في حقينتها المائية من جراء التساقطات المطرية المتواصلة التي جادت بها السماء في نهاية شهر مارس الذي يعد مرحلة مفصلية لدى المزارعين وممتهني الأنشطة الفلاحية وعلى وجه الخصوص تلك السدود المتوسطة والصغرى المتواجدة شمال المملكة.
وفي نفس السياق واعتبارا للتساقطات المطرية الهامة التي عرفها إقليم الخميسات في الاونة الاخيرة والتي ساهمت في جريان وادي بهت وروافده بالمنطقة لوحظ ارتفاع منسوب المياه المخزنة بالسد المائي الجديد الذي أنشأ حديثا على صعيد الإقليم وتحديدا بقبيلة ولجة السلطان بالجماعة القروية ايت ميمون وذلك لأول مرة مند انتهاء الأشغال به ودخوله للخدمة والاستغلال.
ويعد هذا السد الذي يفوق في حجمه وشساعة مساحته سد القنصرة المشيد سنة 1929 من بين السدود الكبرى الحديثة الانشاء على الصعيد الوطني من طرف وزارة التجهيز بغلاف مالي يناهز 140 مليار سنتيم والذي استغرقت أشغال بنائه ما يزيد عن خمس (5) سنوات بعلو اجمالي يناهز المئة (100) متر.
وحسب مصادر مطلعة فإن هذا السد الذي يعد من المشاريع الكبرى والمهيكلة بالمنطقة سيخصص لتزويد مدن وحواضر إقليم الخميسات بالماء الصالح للشرب مع سقي الضيعات الفلاحية التابعة لإقليم مكناس حيث ينتظر أن يتم تدشين انطلاقته الرسمية من طرف صاحب الجلالة على غرار السدود المماثلة بالنظر لأهميته القصوى في مجال توفير الموارد المائية والحد من الفياضانات .
وجدير بالذكر أن هذا السد يقع بمنطقة ذات مناظر طبيعية خلابة تشكل أرضية خصبة للاستثمارات السياحية ذات البعد الإيكولوجي والتي قد تخلق دينامية سوسيو اقتصادية بالمنطقة.