تيفلت بريس
وجدت الدراما الامازيغية لها مكانا وسط زخم الانتاجات الرمضانية ضمن شبكة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية لهذه السنة من بينها دراما متميزة لقيت استحسانا كبيرا من الوسط الفني وجمهور الدراما الامازيغية عامة هذا الموسم، متمثلة في مسلسل “إمطاون زوانين” او دموع جافة بالمكون اللساني “تمازيغت”؛ جهة الوسط هذا العمل الذي تكلفت شركة اغلال تنفيذ انتاجه بنفس مستوى الاعمال الأخرى المغربية الناطقة بالعربية (الداريجة) وقد عرف هذا العمل مشاركة ألمع نجوم الدراما الامازيغية بالأطلس المتوسط.
وتدور قصة المسلسل حول السعدية (رجاء خرماز) التي تجد نفسها مجبرة على مغادرة بلدتها، بعد التخلي عنها حبلى لتواجه مصيرها وحيدة، وقد اضطرت إلى الاشتغال عاملة منزلية تقضي معظم أيامها في “الموقف”، قبل أن تقودها الظروف إلى “قابلة” تقليدية، وفي بيتها وضعت توأما، رضيع ورضيعة، وتهرب مرة أخرى مكرهة متخلية عن صغيريها.
وتتوالى الأحداث الدرامية فيلتقي التوأمان كعاشقين. وقبل لحظة الحقيقة قادت الصدفة السعدية للاشتغال في فيلا رجل ثري، السي جامع (نبيل أحرير) حيث أتيحت لها فرصة تربية ابنها، دون أن تدري، وتزوجت من والده بالتبني بعد وفاة زوجته في حادث سير.
ويتناول المسلسل تيمات الخيانة والغدر والإيمان بالقدر، في قالب درامي يطبعه التشويق، حيث تسير الأحداث بشكل يصعب توقع مآلها ونهايتها.
وشارك في إنجاح هذا العمل الدرامي ثلة من نجوم الدراما الأمازيغية، على رأسهم رجاء خرماز، سعيد ظريف، نبيل أحرير القدير محمد الصغير ، هاجر ضحى وحادة الشهبوني وسعيد بونادم، معتصم واسو ،وسكينة جعطيط وآخرون، بينما تولى مهمة إخراج “إمطاون زوانين” المبدع رشيد الهزمير ليكون بذلك قد بصم على عمله الثالث تواليا بالاطلس المتوسط .