نظمت عمالة الصخيرات-تمارة ، اليوم الجمعة، لقاء تواصليا للتحسيس بأهمية تنمية الطفولة المبكرة، وهو النشاط الذي يأتي في سياق ضمن حملة وطنية للتحسيس بتنمية الطفولة المبكرة في المملكة، التي تنظمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من 21 أكتوبر الجاري إلى غاية 4 نونبر المقبل، بهدف تحسيس المواطنين بأهمية هذه المرحلة المبكرة من الحياة في تنمية رأس المال البشري، وتستهدف فئة عريضة من المواطنين، وتتضمن رسائل موجهة بشكل خاص لآباء الأطفال في مرحلة عمرية مبكرة، والمهنيين والفاعلين في مجال الطفولة المبكرة.
وترأس السيد يوسف الدريس عامل عمالة الصخيرات-تمارة ، فعاليات هذا اليوم التواصلي، بحضور مجموعة من الشخصيات والمسؤولين عن المصالح الخارجية ورؤساء الجماعات الترابية ورجال السلطة المحلية والفاعلين الجمعويين ومجموعة من الخبراء والمهتمين، حيث تم خلال اللقاء تسليط الضوء على مجموعة من المرتكزات الأساسية لتنمية الطفولة المبكرة.
في كلمته بهذه المناسبة، نوه السيد عامل عمالة الصخيرات-تمارة، خلال هذا اللقاء الذي يأتي تماشيا مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، بمستوى النقاش حول موضوع تنمية الطفولة المبكرة باعتباره موضوعا حساسا يمس الجميع، مضيف أن الهدف الأسمى من هذا اللقاء أن يكون كافة الحضور على وعي تام بأهمية موضوع تنمية الطفولة المبكرة.
بعد ذلك قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة عرضا مفصلا حول تنمية الطفولة المبكرة مبرزا منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الصخيرات تمارة ، كما عرض فليم مؤسساتيا يتناول موضوع الطفولة المبكرة.
ومن جهتها، أكدت المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة، على أهمية صحة الأم و الرضيع حيث تناولت في مداخلتها أهمية العناية بصحة و تغذية الأم والطفل و تحسينها و ضرورة تجاوز التفاوتات, مبرزة أهمية محور صحة الأم والطفل في المرحلة الثالثة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ومن جانبه، أشار المدير الإقليمي للتربية الوطنية ، على أهمية التعليم الأولي مبرزا إلى أن نسبة تغطية التعليم الأولي بالعمالة خلال الموسم الحالي بلغت نسبة طيبة وذلك بفضل تظافر كافة الجهود من مجتمع مدني وقطاع خاص وسلطات محلية ومنتخبة سواء تعلق الأمر بالحجرات والعدة البيداغوجية وتكوين المربيات وتجهيزات الحجرات.
كما ركزت جل المداخلات خلال اليوم التحسيسي على أن الطفولة المبكرة تعتبر مرحلة حاسمة في تنمية الرأسمال البشري للفرد منذ الولادة إلى 6 سنوات، وهي الفترة التي ينمو فيها دماغ الطفل بنسبة تصل إلى 80 في المائة من حجم دماغ الفرد البالغ، مبرزين أن الطفل يكون خلال هذه المرحلة عرضة لمختلف تأثيرات محيطه البيئي، الأمر الذي يستوجب العمل على تنمية قدرات التعلم لديه.
كما تناول المتدخلون بعض الممارسات الكفيلة بضمان تنمية متوازنة للطفولة المبكرة، لاسيما تأمين نظام المتابعة الطبية خلال مرحلة الحمل، وتحسين مستوى التغذية لدى الأم والطفل مع العمل على المساهمة في تحسين العرض الغذائي، وتشجيع الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال 06 أشهر الأولى، وتعزيز تفتح الطفل عبر التفاعل واللعب، وتعميم الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة، والتحسيس بأهمية التربية الأسرية.
وفي الختام قام السيد العامل والوفد المرافق له بزيارة مركز النصر للتعليم الأولي وتقوية القدرات بمدينة تمارة والذي تم بناؤه وتجهيزه بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
