الرئيسية تربية وتعليم انطلاق أنشطة الدعم وفق المستوى المناسب (tarl) بمؤسسات الريادة بمديرية الخميسات.

انطلاق أنشطة الدعم وفق المستوى المناسب (tarl) بمؤسسات الريادة بمديرية الخميسات.

كتبه كتب في 18 سبتمبر 2024 - 5:59 م
مشاركة

عبد العالي بوعرفي – تيفلت بريس

في إطار الانخراط في مشروع خارطة الطريق من أجل تجويد المدرسة العمومية ووفقا للجدولة الزمنية المعتمدة وطنيا ،انطلقت بمؤسسات الريادة التابعة للمديرية الإقليمية بالخميسات أنشطة الدعم وفق المستوى المناسب (tarl) “Teaching at the Right Level” وهي طريقة جديدة معتمدة في الدعم التربوي تنزيلا لخارطة طريق إصلاح منظومة التربية الوطنِية 2022-2026.

يتم خلالها الاستعانة بالوسائل التعليمية الحديثة، فضلا عن الطرق المبسطة والترفيهية التي يعتمدها الأساتذة، والتي تساعد التلاميذ على التحصيل والاستيعاب الجيد، كما تساعد الأطر التربوية على معالجة التعثرات المتراكمة لدى المتعلمات والمتعلمين باعتماد تشخيص دقيق بواسطة رائز بسيط بشكل فردي”.

وتأتي هذه المرحلة بعد تشخيص مستوى وأداء كل تلميذ، حيث يتم “تفييئ المتعلمين وفق مستوى الأداء واعتماد أنشطة تفريدية باعتماد مبدَأيْ التفاعل واللعب البيداغوجي”، كما تتسم هذه الطريقة في الدعم التربوي بـ “تبني البعد الإنساني المؤطر للعلاقة بين متعلم وأستاذ

وتعرف هذه العملية الانخراط الايجابي والفعال للاطر الادارية والتربوية وهيئة التفتيش في أفق تجويد المدرسة العمومية

وللاشارة فلقد تم تصميم مشروع “مؤسسات الريادة” وفق هندسة متعددة الأبعاد، تعنى بالمحاور الثلاث لخارطة الطريق 2022-2026: “التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية”، حيث ستعمل الأطر التربوية المنخرطة في المشروع على تنزيل أربع مكونات.

المكون الأول يهدف إلى تصحيح التعثرات الأساسية للتلميذات والتلاميذ في القراءة والحساب، من خلال أجرأة أنشطة الدعم التربوي بالتعليم الابتدائي باعتماد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب ((TaRL، والتي تم تأكيد نجاعتها من خلال التجريب الميداني. ويشمل هذا المكون استفادة جميع التلميذات والتلاميذ من الدعم التربوي اليومي والمركز خلال شهر شتنبر، وبصفة أسبوعية طيلة الموسم الدراسي بالنسبة للتلميذات والتلاميذ المتعثرين. وذلك بهدف القضاء نهائيا على صعوبة التعلم التي يعاني منها حاليا ما يفوق نصف مجموع التلميذات والتلاميذ.

أما المكون الثاني يهم تفعيل الممارسات الصفية الناجعة، والتي أثبت أثرها الإيجابي على التعلمات، وتهدف هذه الممارسات إلى التدرج في بناء المكتسبات وتلقينها، حيث لا يتم الانتقال إلى المرحلة التالية من الدرس، إلا بعد التأكد من أن جميع التلميذات والتلاميذ قد استوعبوا المرحلة السابقة. وتمكن هذه المقاربة “الوقائية” من تفادي تراكم التعثرات. ومن أجل تنزيلها سيستفيد الأستاذات والأساتذة من الموارد والوسائل البيداغوجية اللازمة، مع تكوين شامل ومواكبة صفية منتظمة.

ويرتكز المكون الثالث على التدريس بالتخصص، بما يتناسب بشكل أفضل مع تخصص التكوين والمهارات التي يتمتع بها الأستاذات والأساتذة، وذلك لضمان الاستفادة القصوى من اهتماماتهم وكفاءاتهم، ويتم تنزيل هذا المكون بصفة اختيارية بالنسبة للفريق التربوي، وحسب خصوصية كل مؤسسة تعليمية، فيما يهم المكون الرابع تسيير المؤسسة التعليمية، وخاصة ما يتعلق بالظروف المادية (الفضاء الداخلي من أقسام ومرافق صحية، الأمن، النظافة، جودة التجهيزات وتوفر العتاد الديداكتيكي)، إضافة إلى تفعيل مشروع المؤسسة المندمج والعلاقة مع الأسر.