عبد العالي بوعرفي – تيفلت بريس
ساهمت المدارس الجماعاتية في الرقي بالعرض التربوي بالوسط القروي وتجاوز عدد من الإكراهات والتحديات التي تفرضها المنظومة التربوية في المناطق القروية النائية، وذلك عبر تجاوز الفرعيات المشتتة والمتفرقة التي كانت سائدة بين الجبال، والتي كانت تفرض على المتمدرسين قطع مسافات طويلة في رحلات محفوفة بالتقلبات المناخية ووعورة التضاريس.
المثال هنا من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الخميسات، التي رفعت التحدي لتجويد العرض المدرسي بالوسط القروي من خلال توطين مدارس جماعاتية حديثة وذات جودة عالية، تضم مطاعم مدرسية وملاعب رياضية ووحدات للتعليم الأولي، بالإضافة إلى خدمات النقل المدرسي، وذلك في إطار تنفيذ البرنامج المتعلق بتوسيع شبكة المدارس الجماعاتية، وفق ما أورده فؤاد ارواضي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان.
وفي هذا السياق فلقد استفادت المدرسة الجماعاتية تارميلات من عملية تأهيل واسعة جعلت منها جوهرة مدرسية تزين الحقل التربوي بدائرة والماس وإقليم الخميسات عموما بالإضافة إلى تزويدها بوحدات نموذجية حديثة للتعليم الأوليّ.
وقال المدير الإقليمي الأستاذ خالد زروال في عدة مناسبات، إن “المدارس الجماعاتية كان لها تأثير إيجابي فيما يخص تجويد التعلمات بالجماعات المعنية من خلال تجميع الفرعيات والقضاء على الأقسام المشتركة، وتوفير أجواء ملائمة للتعلم بالوسط القروي عبر تخفيف أعباء التنقل على التلاميذ وتوفير خدمات الإطعام وغيرها”.
ويراهن المتحدث على هذه النوعية من المشاريع قصد ترشيد استعمال البنيات التحتية التربوية، والحد من ظاهرة الهدر المدرسي، خصوصا في صفوف الفتيات، وخفض نسب التكرار والانقطاع والتغيب في صفوف المتمدرسين، وغير ذلك من العراقيل.



