-إعداد و تقديم : نبيل الخيري –تيفلت بريس.
إنها مدينة الدارالبيضاء، وإنها صانعة النجوم، ولأن فيها ما لا تجده في غيرها، ولأن الرياضة باتت مكون أساسي من مكونات مشروع الجمعيات الرياضية و المدارس الكروية بالمدينة، فما لنا إلا أن نفخر بكل إنجاز كروي، وما لنا إلا أن نقف عند كل حالة كروية نادرة ومتألقة، فاليوم نقف عند نجم صغير، يمتلك من الصفات ما يمنحه أن يكون مفخرة للمدينته وأهله.
اللاعب الشاب نوفل شبادة من مواليد 2001 ذو 16 ربيعا، لاعب نشأ و ترعرع وعرف معاني العشق لكرة القدم في بيت الرجاء البيضاوي ثم إنتقل إلى اكاديمية ميرو فوت (mirofoot) ليسقل موهبته الكروية ويتعلم أبجديات كرة القدم. وما يمتلكه هذا النجم الصغير هو حالة الشبه الغير الإعتيادية مع نجم الدفاع الحسني الجديدي وليد ازارو.
هذه الصفة التي يرى فيها العديد ممن عرفوا نوفل، أنها الحافز الأول له ليصنع من ذاته نجما كرويا بصبغة بيضاوية، ليكون «نجم الكرة المغربية» فبدأ نوفل مسيرته مع الساحرة المستديرة بصفتها الرسمية مع الرجاء البيضاوي عندما كان يبلغ من العمر 7سنوات، قبل أن يرحل للصفوف الاتحاد البلدي البيضاوي ولعب لفئة الفتيان، ومن بعدها انتقل الى اكاديمية ميرو فوت.
فنوفل يلعب في خط الهجوم يمتاز بتمريرات الجيدة و الحاسمة و لديه حسن البديهة و تنفيذ الهجمات بسرعة فائقة كما يمتلك المرواغات الجيدة و قادر على هز الشباك في اكثر من مناسبة.
-نص الحوار مع الموهبة الكروية:
¤السلام عليك نوفل مرحبا بك بجريدة تيفلت بريس أولا كيف كانت بدايتك الكروية؟
¤¤وعليكم السلام شكرا لجريدة تيفلت بريس على الاستضافة و شكرا لك سي نبيل على محاورتي، كانت بدايتي الكروية في سن 7 سنوات بمدرسة الرجاء البيضاوي و بعدها إلتحقت بالاتحاد البلدي البيضاوي و حاليا امارس باكاديمية ميرو فوت بفئة الفتيان.
¤لماذا إخترتي كرة القدم ؟
¤¤أنا لم أختر كرة القدم عشوائيا لأنها كانت شيء مقدس بالنسبة لي فقد نشأت في عائلة رياضية جدا فكان من الطبيعي ان أكون لاعب كرة قدم، فياسين الحظ و مروان زمامة من عائلتي.
¤ كيف هي الأجواء حاليا داخل فتيان ميروفوت؟
¤¤هي أجواء مثالية داخل الفريق تبعث بالارتياح وتساعد على الاشتغال و العطاء، هناك احترام متبادل يسود المجموعة نخوض تداريبنا يوميا رفقة الطاقم التقني باحترافية و نسعى دائما لتقديم الأفضل.
¤كيف ترى طريقة إشتغ المركز التكوين و الطاقم التقني المشرف على الفئة ؟
¤¤لحسن الحظ أننا نتوفر على طاقم متكامل له تجربة كروية غنية عن التعريف و مشهود لهما بالكفاءة يسعيان دائما إلى تقديم الأفضل خدمةً للكرة البيضاوية كالاطار نورالدين البركاوي، نتلقى تدريبات على أعلى المستويات و هناك عناية و إهتمام جيدة و في المستوى بالمركز الشيء الذي مكننا من تقدم موسم نموذجي، و ما يميز فتيان الفريق أن هناك تكامل على مستوى الطاقم التقني و حاليا نجني ثمار هذا التجانس الحاصل داخل مكونات الفريق.
¤كيف ترى واقع المواهب الكروية بالمغرب؟
¤¤أنا لاعب كرة قدم و موهبة كروية و واقع المواهب أستطيع أن أستوعبه، أعتقد أن الواقع المرير أجبر ولا يزال يجبر المواهب على ترك اللعبة والبحث عن متنفس معيشي اخر عبر الهجرة أو البحث عن حلول أخرى غير كرة القدم، و الحقيقة لا يمكن الحديث عن نتائج حسنة في كرة القدم بدون مواهب،العمل على القاعدة هو أساس أي نجاح كروي،لم تعد كرة القدم رياضة عبثية كما كانت بل أصبحت دروسا تدرس وتلقن في المغرب يجب التخلص من القيل والقال و الإهتمام بالقاعدة، و إعطاء فرص للمواهب الصاعدة لا لإهماهم و دفنهم.
¤أحسن إطار جاورته في مسيرتك الكروية؟
¤¤نعم إنه الاطار مصطفى تيغازري ومع إحتراماتي لجميع المدربين الذي أشرفو على تكويني .
¤ما هو فريقك المفضل و الاعب الذي تريد أن تعوضه مستقبلا بالبطولة الوطنية و تراه قدوة لك؟
¤¤ نعم فأنا من عشاق الرجاء البيضاوي لأنها فريق مدينتي و غالية على قلبي، و يعتبر مروان زمامة قدوتي الكروية لأنه من عائلتي، و أتمنى أن أوفق حتى أنا و أصبح مثله، فما علي هو العمل الجيد .
¤ ما هو طموحك المستقبلي و أمنيتك في كرة القدم وبما تنصح الشباب الطموح ذو الموهبة ؟
¤¤ فأنا الان منصب على أمرين دراستي و كرة القدم، أتمنى إن شاء الله أن تمنحني الفرصة و أن أوفق و ألعب لفريق كبير بالقسم الوطني الاول أو التاني و أن أقدم الإضافة لكرة القدم الوطنية. ولما لا الاحتراف بأحد الفرق الاوروبية. وأنصح كل اللاعبين صغار السن ببذل أقصى مجهود في تدريباتهم والحفاظ على أنفسهم من كل ما يؤثر علي مستواهم الرياضي .
¤كلمة اخيرة؟
¤¤أولا شكرا لجريدة “تيفلت بريس” على هذه الاستضافة و شكرا انت سي نبيل على محاورتي واتمنى لك التوفيق من كل قلبي. و أقدم التحية و الشكرا مرة أخرى لي كل من قدم لي يد المساعدة. كما أقدم التحية لكل أصدقائي و كل أفراد عائلتي وكل من يعرف إسم نوفل شبادة و شكرا.
