عبد العالي بوعرفي – تيفلت بريس
بمناسبة الاسبوع الوطني للتنوع البيولوجي وعلى هامش البطولتين الوطنيتين للسباحة والتسلق وتحت شعار “الرياضة المدرسية دعامة أساسية لارساء أهداف التنمية المستدامة” استفاد التلاميذ والتلميذات من نشاط بيئي مميز أشرف عليه المنظمون بتعاون مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ،شمل تنظيم زيارة لمنتزه مولاي الحسن ومنتزه الزيتون التابع لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والذي أشرفت على تدشينه صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء، وقف المشاركون من خلال هذه الزيارة على التنوع البيولوجي الذي تزحر به هذه المنتزهات الغنية بالعديد من أصناف النباتات وفي نفس السياق قدم الأستاذ المرافق مجموعة من التوضيحات والشروحات تمحورت حول التنوع البيولوجي لبلدنا ولمناطقنا . مشيرا أن الطبيعة والكائنات الحية من مختلف الأصول التي تتشكل منها تشكل تنوع الأنواع بأكثر من 30.000 نوع من النباتات والحيوانات، مستمدة من نظم بيئية برية وبحرية، تشكل بذاتها ضمانة حياتنا.
مؤكدا أن هذا التنوع البيولوجي المذهل، والذي يعتبر تحفة حقيقية للطبيعة لا تقدر بثمن، يتعرض للاحتراق بسرعة أكبر من أي وقت مضى ويندثر بصمتٍ مؤلمٍ منذ عقود،ولهذا وجب تظافر الجهود وانخراط الجميع كل من موقعه لحماية هذا التنوع البيولوجي الذي تزخر به بلادنا.
كما تم بالمناسبة توقيع الميثاق البيئي للتظاهرة الرياضية والذي ينص على عدم تبدير الماء والاستعمال المعقلن لهذه الثروة وعدم تبدير الطاقة والاستعمال المعقلن لها،و التطبيق المعقلن للنفايات وتطبيق الفرز ، و عدم اتلاف التنوع البيولوجي والمحافظة عليه، بالاضافة الى المشاركة في العمليات الطوعية الصديقة للبيئة كعمليات الغرس والنظافة.
وتجدر الإشارة، إلى أن من بين الأهداف الكبرى لهذا الميثاق، روحا ونصا، تحقيق رهان “النهوض بثقافة التنمية المستدامة”، من خلال سعي الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية لتعزيز دورها بقدراتها الذاتية وتعهد إرادي من كافة الشركاء للرقي بهذا الدور ورفع التحديات البيئية الكبرى على المستوى الوطني.