عبد العالي بوعرفي – تيفلت بريس
يستعد الشرفاء الملكيين الأدارسة تحت إشراف المرشح نقيبا لهم مولاي ادريس القدوري لإحياء موسم جدهم الولي الصالح سيدي قدور بن أمليك بشراكة مع جماعة عين الجوهرة سيدي بوخلخال وجمعية الأمل للفروسية التقليدية وذلك أيام 25-26-27-28 شتنبر 2025 , حيث يعتبر هذا الموسم مناسبة لصلة الرحم بين أحفاد سيدي قدور بن أمليك والذين يحجون من جميع المناطق وينصبون الخيام بجوار الضريح بجمعة سيدي بوخلخال ويحيون الليالي بتلاوة القرآن والامداح النبوية كما يتلقون بالمناسبة زيارة السكان الذين يكنون للشرفاء الأدارسة لملكيين كل التقدير والاحترام ، وكالعادة فإن هذا الموسم يكون مناسبة للشرفاء الأدارسة لملكيين لتجديد البيعة وتقديم فروض الولاء والطاعة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والدعاء مع جلالته بطول العمر وموفور الصحة والعافية ،كما يتم بهذه المناسبة تنظيم عروض للتبوريدة بشراكة مع المجلس الجماعي لعين الجوهرة برئاسة السيد محمد العريفي الذي لا يبخل بتقديم الدعم والمساندة للشرفاء الأدارسة لملكيين .
و في حديث أجرته الجريدة الالكترونية تيفلت بريس مع مولاي إدريس القدوري المرشح دون منافس نقيبا للشرفاء الأدارسة الملكيين أحفاد الولي الصالح سيدي قدور بن امليك خلفا لوالده المرحوم أحمد القدوري بن علال النقيب السابق ،وفي إطار الاستعدادات الجارية للاحتفال بالموسم السنوي لسيدي قدور بن امليك بجماعة عين الجوهرة سيدي بوخلخال ، قدم مولاي ادريس نبذة عن جده الولي الصالح سيدي قدور بن امليك، حيث أكد أنه ينتمي إلى سلالة الأدارسة حسب شجرة الانتساب لآل البيت النبوي الشريف من جده محمد نائل الذي ولد في سنة 1436م وتوفي سنة 1527م ،مشيرا أن الولي سيدي قدور بن امليك يجول متنقلا في عدة مناطق بالمغرب مع أخيه سيدي عمر بن امليك ينشرا الدعوة ويرشدا الناس إلى أن استقر بهم الحال في إحدى مناطق حودران حيث عاشا فيها مدة من الزمن في أواخر القرن السابع عشر .وبعد أن قضى سيدي قدور مدة من الزمن في حودران قرر الرحيل جهة الغرب غير أن أخيه سيدي عمر امتنع وفضل البقاء في حودران ثم افترقا عند مكان يسمى بالبطمة وهي صخرة كبيرة على مسافة مما يعرف عند سكان المنطقة بغار السبع، وأثناء الوداع كان الأخوين واقفين على دابتيهما وجها لوجه حيث كان سيدي عمر راكبا فوق الفرس وكان سيدي قدور راكبا على بغلته ،وتوجد فوق الصخرة علامة لقدم الفرس وعلامة لقدم بغلة سيدي قدور هذه العلامات التي لازالت آثارها إلى حد الان والتي بقيت شاهدا على الأخوين وهما يودعان بعضهما حسب الرواية الشعبية ، وتوجد بذللك الغار علامات لأقدام الأسد وهو يمشي على الصخرة حسب الرواية الشعبية أيضا.
وكان لسيدي عمر أخ سيدي قدور قدرة فائقة على التحكم في الأسد حسب ما يروى ولسيدي قدور مواهب روحانية ،وكان سيدي قدور كثير التنقل جهة سيدي يحيى الغرب ونواحيها على بغلة كان شديد الولع بها وكان يستقر بشكل رسمي في المكان الذي بني هليه الضريح المعروف بسيدي قدور حيث كان هذا الضريح مجرد كوخ في البداية وهو مجرد تذكار لمقر سكنه في الحياة حيث قبل وفاته رحمه الله