عبد العالي بوعرفي – تيفلت بريس
ساهمت اتفاقيات الشراكة التي أبرمها المجلس الجماعي لتيفلت في الأربعة عشر سنة الأخيرة مع وزارة السكنى وسياسة المدينة في تدعيم مشروع التأهيل الحضري الشامل لمدينة تيفلت الذي انطلق سنة 2010 ولازال متواصلا حتى الان وذلك في عهد الوزراء توفيق احجيرة ومحمد نبيل بن عبد الله والوزيرات نزهة بوشارب وفاطمة الزهراء المنصوري .
إذ رصدت الوزارة التي تعنى ببرامج التهيئة الحضرية اعتمادات مالية بالغة الأهمية لمدينة تيفلت الواعدة التي أصبحت تعد نموذجا يحتدى به في مجال التهيئة الحضرية للمدن الصغرى والمتوسطة على الصعيد الوطني اعتبارا لجودة الأشغال وتنوعها وملامستها المباشرة لانتظارات الساكنة وتوزيعها المجالي المتوازن وكذا إسهامها الفعال في الارتقاء بالمشهد الحضري العام بالمدينة والرفع من مستوى جودة إطار عيش الساكنة.
وقد تميزت الأوراش المدعومة من وزارة السكنى بتكامل وثيق مع البرامج الممولة من المديرية العامة للجماعات الترابية والتي شملت محاور عدة ترتكز جميعها على تقوية البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات العمومية وعلى وجه الخصوص تهيئة الطرقات وتبليط الأزقة وإعادة تأهيل شبكة التطهير والصرف الصحي وتجديد الإنارة العمومية بنوع الليد الإقتصادي الإيكولوجي مع تأهيل الحدائق العمومية وتهيئة الفضاءات خضراء جديدة وإحداث ساحات عمومية جديدة مجهزة بالأثاث الحضري العصري وتزليج الأرصفة وغرس أشجار التصفيف إلى جانب تركيب مجسمات ضوئية تضفي جمالية ورونق خاص على المدينة .
وبهذه الانجازات التي وضعت مدينة تيفلت الناشئة في مصاف المدن الصاعدة تكون وزارة السكنى وسياسة المدينة من المساهمين الرئيسيين في التحول الإيجابي الذي عرفته المدينة في السنين الأخيرة وذات فضل كبير على التنمية المحلية بالمنطقة إلى جانب كون جماعة تيفلت تعد من أوائل الجماعات التي تجسد الهوية البصرية للوزارة الشريكة باللوحات الموضوعة بمختلف الفضاءات العمومية المحدثة بالمدينة.
